ﺧﻴﺮ ﻭﻓﻀﻞ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﻪ...
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺍﻳﺎﻡ ﻗﻼﺋﻞ ﻭﻳﺤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻮﺳﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻪ ﻭﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﻳﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﻪ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﻪ ﻋﻈﻴﻤﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺮﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﻮﺳﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻳﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﺣﺐ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻋﻈﻢ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻨﺘﺪﺭﺍﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻪ ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻭﺫﻛﺮ ﻭﺗﻜﺒﻴﺮ ﻭﺗﻬﻠﻴﻞ
ﺍﻟﺤﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ:
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻓﻀﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺃﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻨﻬﺎ:
1.ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:"ﻭﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻟﻴﺎﻝ ﻋﺸﺮ "ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :-ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ. ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
2.ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :"ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ
ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ"ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻗﺎﻝ :"ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ ﻳﺨﺎﻃﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺸﻲﺀ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ.
3.ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : "ﻭﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ " ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ :ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ.
-ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ-.
4. ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :"ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﻻ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ". 0ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ).
5. ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﻯ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﺟﺘﻬﺪ
ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍً ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﹹﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ.(ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ). ﺣﺴﻦ.
6. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ :ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻣﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻲ :ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ.
ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ:
1.ﺍﻟﺼﻼﺓ:ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﻟﺘﺒﻜﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﺭﻭﻯ ﺛﻮﺑﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ:ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ :"ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻠﻪ ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﻠﻪ
ﺳﺠﺪﺓ ﺇﻻ ﺭﻓﻌﻚ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺣﻂ ﻋﻨﻚ ﺑﻬﺎ ﺧﻄﻴﺌﺔ". ﻭﻫﺬﺍ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ.
2. ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ:ﻟﺪﺧﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻌﻦ ﻫﻨﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻗﺎﻟﺖ :"ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺼﻮﻡ ﺗﺴﻊ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ،ﻭ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ".ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ: ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍً.
3.ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ:ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ: "ﻓﺄﻛﺜﺮﻭﺍ ﻓﻴﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ". ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: (ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻳﺨﺮﺟﺎﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻳﻜﺒﺮﺍﻥ ﻭﻳﻜﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﻜﺒﻴﺮﻫﻤﺎ).
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ : (ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﻗﺒﺘﻪ ﺑﻤﻨﻰ ﻓﻴﺴﻤﻌﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻴﻜﺒﺮﻭﻥ ﻭﻳﻜﺒﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺗﺞ ﻣﻨﻰ ﺗﻜﺒﻴﺮﺍ).
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻜﺒﺮ ﺑﻤﻨﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺧﻠﻒ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻓﻲ ﻓﺴﻄﺎﻃﻪ ﻭﻣﺠﻠﺴﻪ ﻭﻣﻤﺸﺎﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺟﻤﻴﻌﺎ".
*ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺐ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻟﻔﻌﻞ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻭﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ.ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ.
ﻭﺣﺮﻱ ﺑﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻧﺤﻴﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺃُﺿﻴﻌﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﺴﻰ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ –ﻭﻟﻸﺳﻒ- ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ.
*ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ:
ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﺻﻴﻎ ﻣﺮﻭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ:-
ﺃ.ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ،ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ،ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﺒﻴﺮﺍ.
ﺏ.ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ،ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ،ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ.
ﺝ.ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ،ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ،ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ.
4.ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ:ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ
ﻋﺮﻓﺔ:"ﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻩ" ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﺔ ﺣﺎﺟﺎً ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﻒ
ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻣﻔﻄﺮﺍً.
5.ﻓﻀﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ:ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﻦ ﺟﻼﻟﺔ ﺷﺄﻧﻪ ﻭﻋﻈﻢ ﻓﻀﻠﻪ ﺍﻟﺠﻢ
ﺍﻟﻐﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ. ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ
ﻋﺮﻓﺔ. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : (ﺧﻴﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻷﻛﺒﺮ).ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ
ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :"ﺃﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﺛﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮ".
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮ:ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻢ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ . ﻭﻗﻴﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﻻﻥ ﺻﻴﺎﻣﻪ
ﻳﻜﻔﺮ ﺳﻨﺘﻴﻦ،ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻳﻌﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ،ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺪﻧﻮ
ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺛﻢ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ .
ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ:
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﺎﺭﺿﻪ ﺷﻲﺀ .
ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻓﻠﻴﺤﺮﺹ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺎﺟﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﻣﻘﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺩﺍﺭﻙ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺯ
ﻓﺮﺻﺘﻪ.ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻔﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻨﺪﻡ